الدارالبيضاء تغرق في الفوضى و مجلس الجهة يزيد الطين بلة.

سعيد العلوي / كازاكود أنفو://

أثار قرار رئيسة جهة الدار البيضاء نبيلة الرميلي موجة من الانتقادات وردود الفعل المتباينة بسبب قرارها الرامي إلى إحداث منصة إلكترونية قصد وضع طلبات الاستفادة من حراسة السيارات بشوارع و أزقة البيضاء وهو الشيء الذي اعتبره البعض إخلالا بإلتزاماتها السابقة بالقضاء على هذه الظاهرة التي تؤرق راحة البيضاويين خاصة ، مع التسيب الذي باتت تعرفه حراسة السيارات بالدار البيضاء و وعربدة القائمين عليها والذين أكثرهم من ذوي السوابق العدلية و المتسلطين على المواطنين بفرض قانونهم بالإعتداء اللفظي والجسدي على كل من خالفهم ، والأمثلة كثيرة يعرفها كل البيضاويين ، كون أغلبهم يتعرض لهذه المضايقات من طرف من نصبوا أنفسهم حراسا للسيارات خاصة في أماكن معروفة و مواقيت محددة لما يذره ذلك عليهم من أرباح لهم و للوبيات التي تحميهم.
قرار الرميلي بتخصيص 70متر لكل حارس سيارات بتراب مدينة الدارالبيضاء خلق نوع من السخرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي اعتبرت ذلك نوعا من تقييد حرية البيضاوي في التنقل بسيارته بكل أريحية ، رغم أنه تأديته لمجموعة من الضرائب ، منها الضريبة على السيارات التي تلزم الدولة والمجالس الجماعية بتوفير وسا ئل الراحة لهذا المواطن .
الفوضى التي تعرفها مدينة الدارالبيضاء لا تنحصر على حراسة السيارات والعشوائية التي تعرفها ، بل هناك ظواهر أخرى أصبحت تنغص حياة البيضاويين و هي انتشار الباعة المتجولين بكل الأزقة وحتى بالشوارع مما يساهم في مزيد من اختناق السير والجولان بالمدينة ، ناهيك عن الأشغال التي لاتنتهي والتي تغلق بسببها الكثير من الأزقة مما يجعل البيضاويين عامة و سكان الأحياء التي طالت فيها هذه الأشغال كحي المعاريف يعيشون جحيما مستمرا .
ظاهرة الباعة المتجولين والذين لم يستطع المسؤولون الذين تعاقبوا على المدينة من إيجاد حلول نهائية لهذه الظاهرة ، فرغم بعض المجهودات التي تقوم بها بعض الجماعات بمساعدة جماعة البيضاء فإن الحال يزيد تدهورا فلا الأسواق النموذجية و تحرير الملك العمومي من هؤلاء الباعة حال دون تفشي هذه الظاهرة .
و قد علم موقعنا من مصادر موثوقة أن جماعة البيضاء تخصص ميزانية قدرت 20 مليون درهم لتشييد أسواق نموذجية بكل من تراب عمالة ابن مسيك عين الشق و عمالة الفداء قصد إحدات فضاءات تجارية ، يتجمع فيها الباعة المتجولين المستفيدين من هذه العملية ، لكن تبقى معضلة الباعة المتجولين إشكالا يصعب معالجته بشكل جذري ، لكون الظاهرة أكثر مما يبدو، و معالجتها تتطلب إيجاد حلول لمشاكل وظواهر هي السبب في تفشيها ومنها البطالة والهجرة القروية
من جانب آخر تعيش المدينة فوضى أخرى تتجلى في حوادث سير أبطالها أصحاب الشاحنات الكبرى التي تخلق العشوائية خاصة بمقاطعة الصخور السوداء وبالضبط بشارع مولاي سليمان حيث يبقى الخطر يداهم مستعملي الطريق مع أصحاب الشاحنات بسبب تهور أغلب سائقيها ، وقد خلفت هذه الشاحنات و حمولاتها عددا من الحوادث المميتة إذ يأمل المواطنون التعامل بصرامة مع كل من يعرض حياة المواطن للخطر.
ودرءا للحد من الفوضى الدائمة التي أصبحت تعيشها مدينة الدارالبيضاء بسبب عدد من الظواهر يجب على الجميع أن يتحمل مسؤوليته ، في الشطر الذي يهمه حتى تستعيد المدينة وساكنتها بعضا من الهدوء والسكينة و حتى لا تصبح ملجأ لكل مخالف و منعدم الضمير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *