المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحتفي بذكرى المسيرة الخضراء عبر إطلاق مشاريع نوعية لفائدة الشباب بإقليم النواصر

في أجواء مفعمة بروح الوطنية واستحضارًا للدلالات العميقة لذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، أشرف السيد جلال بنحيون، عامل إقليم النواصر، يوم الخميس 6 نونبر 2025، على تدشين سلسلة من المشاريع التنموية المندرجة في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تهدف إلى تعزيز الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب، وتثمين الرأسمال البشري المحلي.

وتأتي هذه المبادرات النوعية لتجسد الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الرامية إلى جعل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رافعة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، من خلال دعم الشباب وتمكينهم اقتصادياً واجتماعياً.

شملت المشاريع التي تم تدشينها ثلاثة أوراش ذات بعد استراتيجي ومردودية اجتماعية قوية:

افتتاح حاضنة المقاولين الشباب بدار بوعزة، والتي تهدف إلى توفير فضاء متكامل للتكوين والمواكبة ودعم المبادرات الذاتية، من خلال تمكين الشباب من تطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع مقاولاتية ناجحة، تساهم في خلق الثروة وفرص الشغل على المستوى المحلي.

تدشين منصة للتكوين والإدماج المهني في مهن النسيج بعين الجمعة – أولاد عزوز، وهي مبادرة تروم تمكين الشباب من اكتساب مهارات تقنية عالية في مجال النسيج، بما يؤهلهم للاندماج المهني في سوق الشغل، لاسيما في منطقة الأنشطة الاقتصادية المخصصة لهذا القطاع الحيوي.

افتتاح أربع فضاءات رياضية للقرب بمنطقة بنعبيد، ترمي إلى تعزيز البنيات التحتية الرياضية وتحفيز الممارسة البدنية لدى الشباب، في أفق ترسيخ قيم الرياضة كمكون أساسي من مكونات التنمية المتوازنة والشاملة.

وتندرج هذه المشاريع ضمن برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، وكذا برنامج دعم البنيات التحتية الرياضية، باعتبارهما من الركائز الأساسية للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وتهدف هذه المشاريع إلى خلق دينامية محلية جديدة تقوم على تمكين الشباب، وتحفيز المبادرة الفردية، وتشجيع ريادة الأعمال، وتوفير فضاءات ترفيهية ورياضية تواكب تطلعات الساكنة.

من خلال هذه الأوراش التنموية، يواصل إقليم النواصر ترسيخ قيم التعبئة والتضامن والعمل الجماعي التي شكلت جوهر المسيرة الخضراء، عبر ترجمتها إلى مشاريع ملموسة تسهم في بناء مغرب متجدد، يضع الإنسان في صلب التنمية.
وتؤكد هذه الخطوة مرة أخرى أن الاحتفاء بالمسيرة الخضراء ليس مجرد استذكار لماضٍ مجيد، بل هو تجديد للعهد على مواصلة مسيرة البناء والنماء، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.