ايلان كردي، الطفل الذي هزت صورته العالم
صورة مفجعة لجثة طفل سوري لاجئ في الثالثة من عمره تهز العالم بأكمله، إيلان مات غرقا أثناء رحلته مع أسرته من البحر المتوسط باتجاه أوروبا.
هي مأساة مستمرة في حصد الأرواح، يعيشها الآلاف كل يوم، أملهم الوصول إلى الضفة الأخرى وتحقيق الحلم الأوروبي. هذه المرة من السواحل التركية، وعلى ضفاف شاطئ مدينة بودروم، طفل سوري في الثالثة من عمره جرفته أمواج البحر المتكسرة. تناقلت وكالات الأنباء العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي صورته وهو ملقى على وجهه على رمال الشاطئ.
بداية الفاجعة:
انطلقت رحلة الموت هذه المرة بعد انطلاق قاربين من شبه جزيرة بودروم باتجاه جزيرة كوس صباح الأربعاء. ليتمكن خفر السواحل التركية من العثور على جثث اثنى عشر مهاجرا، من بينهم الطفل السوري إيلان كردي، والذي هزت صورته المفجعة وهو يعانق رمال شاطئ بودروم، جميع نشطاء ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم.
حملات استنكارية على الشبكة العنكبوتية، تناشد المجتمع الدولي لوضع حد لمعاناة اللاجئين السورين، وتصف غرق الطفل بـ”شهادة على موت الضمير العالمي”.
مأساة سورية:
كانت أسرة إيلان كردي تأمل في تحقيق حلمها والوصول إلى كندا، محاولة الفرار من مخلفات الحرب والنزاع في مدينة كوباني السورية، قبل أن يحصد الموت روح شقيق ايلان الذي يبلغ من العمر خمس سنوات، وأمهما ريحان.
الوضع المأساوي في سوريا يدفع آلاف السوريين كل يوم إلى النزوح نحو الأراضي الأوروبية، مرورا عبر اليونان، بوابتهم إلى دول الاتحاد الأوروبي، بحثا عن الأمن والاستقرار.