تخريب الواقيات الشمسية يشوّه مجهودات تأهيل شاطئ دار بوعزة

دار بوعزة – إقليم النواصر

في خطوة صادمة تعكس غياب حس المواطنة لدى بعض الأفراد، تعرّضت مجموعة من الواقيات الشمسية الجديدة بشاطئ دار بوعزة للتخريب المتعمد، بعد أيام قليلة فقط من تثبيتها من قبل جماعة دار بوعزة في إطار برنامج متكامل يهدف إلى تأهيل الفضاءات الشاطئية وتحسين الخدمات المقدمة للمصطافين.

ويأتي هذا العمل التخريبي في وقت تعرف فيه المنطقة ديناميكية قوية يقودها عامل إقليم النواصر السيد جلال بنحيون، بتنسيق مع رئيسة الجماعة الترابية، وبدعم من السلطات المحلية، ومصالح القوات المساعدة، والوقاية المدنية، من أجل الارتقاء بجودة المرافق العمومية وتحسين صورة الشاطئ، الذي يُعد من أبرز وجهات الترفيه والاستجمام بجهة الدار البيضاء سطات خلال فصل الصيف.

وقد أثار الحادث استياءً واسعًا في صفوف المصطافين وسكان المنطقة، الذين عبّروا عن غضبهم الشديد من هذا السلوك العبثي، مؤكدين أن ما وقع يُعد إهانة لمجهودات الدولة والجماعة، وتعدٍّ صارخ على ممتلكات عامة تم توفيرها بميزانيات مخصصة لخدمة الجميع.

وفي هذا السياق، دعا فاعلون مدنيون وجمعويون إلى فتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن عملية التخريب، مطالبين السلطات الأمنية باتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية لردع هذه التصرفات التي تُسيء للمنطقة وتضر بالسياحة المحلية.

كما طالب المتتبعون بضرورة تعزيز المراقبة الأمنية بكاميرات المراقبة في محيط الشاطئ، وتكثيف الحملات التوعوية والتحسيسية في صفوف الزوار، خصوصًا فئة الشباب، لترسيخ ثقافة احترام الممتلكات العمومية والمحافظة على البيئة الشاطئية.

وتجدر الإشارة إلى أن جماعة دار بوعزة قامت خلال الموسم الصيفي الحالي بعدد من المبادرات الميدانية لتأهيل الشاطئ، من بينها تثبيت حاويات للنفايات، وضع لافتات توجيهية، وتوفير فضاءات للاستراحة، في محاولة لجعل الشاطئ في مستوى تطلعات الزوار.

ويبقى السؤال المطروح: إلى متى سيظل البعض يُفسد بجرة عبث ما تبنيه السلطات بجهد وإخلاص؟
فالرهان اليوم لم يعد فقط على البناء والتأهيل، بل على خلق وعي جماعي يحمي هذه المكتسبات من التخريب والانحراف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *