في تدخل ميداني محكم، تمكنت عناصر الدرك الملكي بتافراوت، بتنسيق وثيق مع رئيس وحدة الحيوانات المتوحشة بالمديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات، من توقيف شخص متلبّس بممارسة القنص العشوائي واستهداف نوع نادر من الضأن البري المعروف بـ”الأروي”، وذلك مساء يوم السبت 12 يوليوز 2025، في أحد المواقع المحاذية لجبل الكست بوادي أملن.
العملية النوعية أسفرت عن حجز وسائل محظورة تُستعمل في الصيد الجائر، أبرزها فخ حديدي تقليدي ممنوع بموجب القانون، بالإضافة إلى دراجة نارية يُشتبه في استعمالها للتنقل ونقل الطرائد. وقد تم فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ملابسات الحادث والجهات المحتملة المتورطة، مع مباشرة الإجراءات القانونية الجاري بها العمل في مثل هذه القضايا.
وتأتي هذه الواقعة في سياق مقلق يتّسم بتزايد حالات القنص العشوائي واستهداف الأنواع البرية المهددة بالانقراض، ما دفع عدة فعاليات مدنية وهيئات بيئية إلى دق ناقوس الخطر بشأن التداعيات السلبية لهذه الظواهر على التوازن البيئي والتنوع البيولوجي بالمنطقة.
في هذا الصدد، أطلقت جمعية تيضاف لحماية الطبيعة والتنمية المستدامة حملة تحسيسية موسعة تحت شعار “من أجل تنوع بيولوجي محمي”، تهدف إلى توعية الساكنة المحلية، وتحفيز الانخراط الجماعي في حماية المنظومة البيئية الفريدة التي تزخر بها منطقة أملن وجبل الكست، باعتبارها موطناً طبيعياً نادراً لعدة أصناف حيوانية مهددة بالاندثار، وعلى رأسها الأروي.
وتجدد الجمعية دعوتها للسلطات المعنية بمواصلة جهود الرقابة والزجر، مع تعزيز البرامج التربوية والإعلامية الموجهة نحو ترسيخ ثقافة احترام الحياة البرية، في سبيل ضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة