حد السوالم تختنق بدخان “البوطوار”: معاناة بيئية متفاقمة ورائحة لا تطاق

حد السوالم –كازاكودانفو

يشهد محيط “البوطوار” بمدينة حد السوالم، منذ صباح اليوم، تصاعدًا كثيفًا للدخان وانبعاث روائح كريهة ونفاذة، نتيجة إحراق مخلفات الريش المتراكمة بمحلات الرياشة بسوق الدجاج المحلي. وضعٌ بات يُنذر بكارثة بيئية وصحية، وسط صمت مقلق من الجهات المعنية.

وتسبب هذا التلوث الهوائي المفاجئ في موجة غضب واستياء واسع لدى سكان الأحياء المجاورة، خاصة أحياء الحداية والمنزه، حيث امتدت الروائح الخانقة إلى مساكنهم، مخلفة معاناة يومية للساكنة، خصوصًا الأطفال وكبار السن ومرضى الجهاز التنفسي.

وأكد عدد من المواطنين في تصريحات متطابقة، أن هذه الروائح ليست جديدة، بل تتكرر بشكل دوري بسبب غياب حلول جذرية لإشكالية تدبير نفايات محلات الرياشة، والتي غالبًا ما يتم التخلص منها بطرق بدائية كالحرق، في غياب رقابة بيئية صارمة.

وفي ظل هذه الوضعية البيئية المقلقة، يطالب السكان السلطات المحلية والإقليمية، وعلى رأسها جماعة حد السوالم والسلطات الصحية والبيئية، بالتدخل العاجل لوقف هذا التلوث ومعاقبة الجهات المتسببة فيه، مع إيجاد حلول مستدامة لتدبير نفايات السوق بطريقة آمنة تحترم المعايير الصحية والبيئية.

ويبقى السؤال المطروح: إلى متى سيظل المواطن البسيط يدفع ثمن الفوضى والعشوائية في تدبير الفضاءات التجارية؟ وهل يتحرك المسؤولون قبل أن يتحول “البوطوار” من مصدر رائحة كريهة… إلى بؤرة خطر صحي داهم؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *