زيارة ميدانية لعامل إقليم النواصر إلى المنطقة السكنية بوليكوما التابعة للنفوذ الترابي لجماعة بوسكورة

في خطوة غير متوقعة، قام السيد جلال بنحيون، عامل إقليم النواصر، بزيارة ميدانية إلى منطقة بوليكوما في الساعات الأولى من صباح اليوم، وهي المنطقة التي تعاني منذ فترة طويلة من مشاكل كبيرة في قطاع الصرف الصحي، ناتجة عن عدم ربط المشروع بشبكة الصرف الصحي من قبل المقاول المعني. هذا التهاون انعكس سلباً على البيئة وظروف الحياة اليومية للمواطنين في المنطقة.

وقد تفقد السيد جلال بنحيون الوضع عن كثب، حيث عبر عن استيائه الشديد من الوضع الذي آلت إليه المنطقة، والتي تشهد تدفق المياه العادمة في الشوارع بشكل مستمر، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة والبيئة. ووفقاً لما ذكرته مصادر محلية، فقد أصدر السيد العامل تعليماته الفورية بتشكيل لجنة ميدانية تضم عناصر من السلطة المحلية إلى جانب فرق من الشركة متعددة الخدمات، بهدف اتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع المشكلة بشكل مؤقت لحين إيجاد حل نهائي. وقد وعد السيد العامل بمواصلة متابعة هذا الملف حتى يتم معالجة الأمر بشكل جذري، خصوصاً مع بدء عمل محطة ضخ مياه الصرف الصحي “أولاد مالك بنعامر” التابعة للملحقة الإدارية رمل لهلال، التي يتم إنجازها من قبل شركة SRM.

كما قام السيد العامل خلال نفس الزيارة بالاطلاع على تقدم أشغال تجهيز محطة ضخ مياه الصرف الصحي، التي ستدخل الخدمة قريبًا، مما يعد حلاً بعيد المدى للمعاناة التي يواجهها السكان في المنطقة. هذه المحطة ستمكن من إنهاء المشكل بشكل نهائي وتحسين الوضع البيئي والصحي للمنطقة.

وفي سياق متصل، أشار العامل إلى حجم النفايات المتراكمة في المنطقة، وهو ما دفعه إلى توجيه اللوم الشديد لممثل شركة AVERDA بشأن التقصير الكبير في خدمة جمع النفايات. وأصدر تعليماته بتنظيم حملة نظافة شاملة، تشرف عليها الشركة، وذلك لإعادة تحسين البيئة المحلية ورفع مستوى الوعي البيئي بين السكان.

تعد هذه الزيارة خطوة إيجابية تعكس التفاعل الجاد والميداني من قبل السلطات الإقليمية مع شكاوى المواطنين، مما يعزز الثقة بين السكان والسلطات المحلية. كما يظهر حرص السيد جلال بنحيون على تطوير وتنمية المنطقة وتحقيق بيئة صحية وآمنة للمواطنين.

وفي ظل الوضع الراهن، لا تزال هناك العديد من المناطق في الإقليم التي تعاني من مشاكل مشابهة، مما يستدعي زيارة ميدانية أخرى من السيد العامل لمتابعة الأوضاع عن كثب واتخاذ الإجراءات الضرورية. إن حجم المشاكل في بعض الأحياء يتطلب تضافر الجهود لتقديم حلول مستدامة تضمن رفاهية المواطنين.