عامل إقليم النواصر يترأس احتفالية اليوم الوطني للمهاجر بمطار محمد الخامس ويؤكد: “مغاربة العالم في صلب الأولويات الوطنية”
في أجواء وطنية مفعمة بروح الانتماء والوفاء، ترأس عامل إقليم النواصر، السيد جلال بنحيون، صباح اليوم، فعاليات تخليد اليوم الوطني للمهاجر، الذي نظمته إدارة مطار محمد الخامس الدولي، بحضور عدد من المسؤولين المدنيين والأمنيين، وعلى رأسهم مدير المطار، وممثلون عن مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وممثلو المصالح الأمنية العاملة بالمطار.
ويأتي تخليد هذا اليوم في إطار العناية الموصولة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وتقديراً لدورهم المحوري في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للوطن، وكذا ترسيخاً للروابط المتينة التي تجمعهم بأرض الوطن.
خلال هذه المناسبة، اطلع السيد العامل على مختلف التدابير الاستثنائية المعتمدة لفائدة مغاربة المهجر بمطار محمد الخامس، والتي تروم تسهيل عبورهم وضمان أفضل ظروف الاستقبال، حيث شدد في كلمته على “أهمية مواكبة أبناء الجالية المغربية بكل ما يلزم من خدمات وإرشادات، وتيسير ولوجهم إلى أرض الوطن في أحسن الظروف، تجسيداً لسياسة القرب والإنصات”.
وفي ذات السياق، أكد السيد بنحيون على ضرورة تضافر جهود كافة المتدخلين لتحسين جودة الخدمات المقدمة، وتبسيط الإجراءات الإدارية بما يتماشى مع التوجيهات الملكية السامية، مشدداً على أن “خدمة مغاربة العالم ليست مجرد واجب إداري، بل هي مسؤولية وطنية وأمانة في أعناق الجميع”.
وفي موازاة ذلك، نظم صباح اليوم نفسه حفل استقبال رسمي بمقر عمالة إقليم النواصر، خصص لاستقبال أفراد الجالية المنحدرين من الإقليم. وشكل هذا اللقاء مناسبة للحوار والتواصل المباشر مع أبناء المهجر، حيث تم الاستماع إلى ملاحظاتهم واقتراحاتهم، كما تم تقديم شروحات مستفيضة بخصوص الخدمات الإدارية والمساطر المتوفرة لفائدتهم.
وخلال هذا الحفل، تم التأكيد على الأهمية التي تكتسيها مشاركة مغاربة العالم في مختلف الأوراش التنموية الجارية، باعتبارهم شركاء أساسيين في بلورة نموذج تنموي ناجح، وتعزيز إشعاع المغرب دولياً.
وفي إطار تقريب الإدارة من المواطنين، خاصة أفراد الجالية، تم الإعلان عن إحداث مكاتب استقبال وتوجيه خاصة بمقر العمالة وكافة الوحدات الإدارية بالإقليم، تهدف إلى تقديم الدعم والمواكبة الإدارية اللازمة لهذه الفئة العزيزة على قلوب المغاربة، وتيسير قضاء أغراضهم في أقصر الآجال.
وتأتي هذه المبادرة في سياق نهج تشاركي جديد يروم تعزيز ثقة المواطنين بالخدمات العمومية، وتجويد أداء المرافق الإدارية بالإقليم، تماشياً مع التعليمات الملكية الداعية إلى تحديث الإدارة المغربية وتبني مقاربة الإنصات والشفافية.