عريس وعائلته يتسببون في مقتل عروس بسبب ”البكارة” بسطات

اهتزت أخيرا مدينة سطات على وقع جريمة بشعة، حينما تسبب عريس وعائلته بمقتل العروس التي فارقت الحياة بالمستشفى من شدة تعذيبهم لها بسبب غشاء البكارة، حيث تحولت فرحة الضحية إلى عذاب ومعاناة وبعدها فراق للحياة، وهي قصة هزت مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم نشطاء هذه المواقع العريس وعائلته بالجهل والأمية تعصب الجاهلية.

وحسب مصادر محلية نقلا عن عائلة الضحية، فإن الفتاة سارة (س)، التي تبلغ من العمر 19 سنة، تعرضت للتعذيب على يد عريسها وأهله، ما أدى إلى إصابتها بنزيف في الدماغ، حيث دخلت مستشفى الحسن الثاني بسطات قبل أسبوع لتفارق الحياة بقسم العناية المركز ليلة الثلاثاء الماضي.
وأوردت المصادر ذاتها تفاصيل هذا الحادث الذي تسبب في ضجة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، التي تعود إلى ليلة السبت 4 أكتوبر الجاري، والذي صادف ليلة زفافها على أحد أبناء المنطقة، وهو مهاجر بالديار الإيطالية، مضيفة أنه مباشرة بعد انتهاء مراسيم حفل الزفاف، اصطحب الزوج عروسه لمدينة مراكش لقضاء بعض الوقت رفقة العروس، لكن المفاجأة جعلت الزوج يقرر الرجوع بعد اتهامه لـ”سارة” بكونها ليست بكرا، ليمارس ضغطه الرهيب عليها.
وتابعت أن المعني بالأمر اتصل بوالدة سارة وأخبرها أن ابنتها ليست بكرا، وهناك بدأت قصة ألم ومسلسل عذاب سارة، التي حاولت أن تقنع الزوج بكونها بكرا، وأنها لم يسبق لها أن ربطت أي علاقة مع أي كان في السابق، دون جدوى.
ومباشرة بعد وصولها إلى مدينة سطات بمنزل العريس، تضيف المصادر ذاتها، تعرضت للضرب والاستنطاق والتحقيقات كتلك التي تمارس على المعتقلين في زنازين التعذيب، ليتم نقلها إلى طبيبة في إحدى المصحات الخاصة بالمدينة، وذهبت كل العائلة برفقتهما ليكون أفرادها شاهدين على إدانتها، غير أن الطبيبة أكدت لهم أن سارة فتاة بكر، إلا أن عقول عائلة العريس المتعفنة، تمسكت برأيها ضاربة العلم والطب في العمق، مشددة على أن سارة ليست فتاة بكرا، لتطرد الطبيبة الجميع دون أن تمنحهم شهادة طبية تثبت عذرية سارة.
وأفادت أن عائلة العريس اتصلت بعدها بأهل الفتاة وطالبوا بمبلغ كبير ادعت أنه مصاريف حفل الزفاف، أو سيقومون بفضح ابنتهم في المقابل، في وقت تتواصل معاناة وعذاب وضرب وتعنيف سارة بشكل يومي، إلا أنها لم تستطيع الصمود أمام هول ما تتعرض له لتقرر الهروب إلى مدينة برشيد بعد أن هددتها عائلة الضحية برجمها في إحدى “أولياء” المنطقة.
وبمدينة برشيد، تضيف المصادر، لجأت سارة إلى بقال وطلبت منه سم الفئران، غير أن هذا الأخير فطن إلى ما تسعى إليه سارة، ودعمها معنويا، حتى تركت فكرة الانتحار، وأقنعها بالاتصال بعائلتها، لتعود إلى عائلتها في وضع، حيث أصيبت بوعكة صحية أدخلت على إثرها إلى مستشفى الحسن الثاني بمدينة سطات.

وأشارت إلى أن الفحوصات التي أجريت لها أظهرت نزيفا داخليا في الدماغ، وهو ما أدخلها في حالة غيبوبة، فارقت بعدها الحياة ليلة الثلاثاء الماضي داخل غرفة العناية المركزة.
شاركها !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *