
لقاء تواصلي بالثانوية التأهيلية محمد السقاط يعزز الشراكة بين الأسرة والمدرسة
متابعة : سعيد بيار ://
في إطار تنزيل الرؤية التربوية للمديرية الإقليمية للنواصر، وضمن مقاربة تشاركية تروم تعزيز جسور التواصل بين مختلف الفاعلين التربويين، احتضنت الثانوية التأهيلية محمد السقاط (الإمام الغزالي) صباح يوم الأحد 12 أكتوبر 2025 على الساعة الحادية عشرة، لقاءً تواصليًا جمع بين الإدارة التربوية وجمعية أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ، في أجواء اتسمت بروح المسؤولية والتعاون البناء
افتتح اللقاء السيد مروان دحمون، مدير المؤسسة، بكلمة رحّب فيها بالحضور، مؤكدًا أن هذا الموعد التواصلي يشكل حلقة أساسية ضمن استراتيجية الانفتاح على الشركاء التربويين، لما للأسرة من دور محوري في الارتقاء بالمنظومة التعليمية.
وتناول السيد المدير في مداخلته أبرز مستجدات الموسم الدراسي 2025-2026، مشددًا على أهمية التعبئة الشاملة والمواكبة الدائمة لكل ما يتعلق بالشأن التربوي والتعليمي، ومبرزًا التحديات الراهنة التي تستوجب تكاثف الجهود بين الأسرة والمدرسة.
ناقش الحاضرون خلال اللقاء سبل الحد من ظاهرة الهدر المدرسي عبر إشراك الأسر في تتبع المسار الدراسي لأبنائهم، مع التأكيد على أن نجاح المؤسسة التعليمية لا يتحقق إلا من خلال شراكة فاعلة ومسؤولة مع الآباء والأمهات.
كما تمت الإشارة إلى ضرورة ترسيخ قيم المواطنة وحب الوطن في نفوس المتعلمين، وتعزيز التربية على حماية الطفولة وتنمية المهارات الحياتية من خلال الأنشطة الموازية التي تحتضنها الحياة المدرسية.
وأشاد السيد المدير بالدور الكبير الذي تضطلع به الأطر التربوية في تكريس المعرفة وترسيخ القيم التربوية، مبرزًا انخراطهم الجاد في برامج الدعم التربوي والأنشطة الثقافية والرياضية التي تُنعش الحياة داخل المؤسسة.
كما أكد على الدور الحيوي لـ جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ في تنزيل مشروع المؤسسة وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للرؤية الإقليمية التي يقودها السيد المدير الإقليمي للنواصر، والرامية إلى توسيع العرض التربوي، والحفاظ على زمن التعلمات، ومحاربة كل مظاهر الانقطاع والانحراف الدراسي.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على جملة من التوصيات العملية الهادفة إلى تقوية التواصل المستمر بين المؤسسة وأسر التلاميذ، تلاها حفل شاي وجلسة تواصلية جسّدت روح التعاون والشراكة الحقيقية بين مختلف الفاعلين التربويين.
هذا اللقاء التواصلي الهام يجسد مرة أخرى حرص الثانوية التأهيلية محمد السقاط على جعل المدرسة فضاءً للتربية والتكوين والانفتاح، وعلى أن نجاح المنظومة التعليمية رهين بتكامل الأدوار بين الأسرة والمؤسسة والمجتمع