مخاطر تناول الدجاج الكروازي وتجاهل الأمراض الناتجة عنه

متابعة: سعيد بيار://

في السنوات الأخيرة، زاد الحديث عن استهلاك لحوم الدجاج البياض الكروازي، وسط تساؤلات حول مدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي والمخاطر الصحية المحتملة. فما حقيقة الأمر؟ وما الأسباب التي قد تجعل تناوله خطرًا على صحة الإنسان؟

الدجاج البياض الكروازي هو نوع من الدجاج المهجن خصيصًا لإنتاج البيض بكميات كبيرة، ولا يتم تربيته بهدف إنتاج اللحم. يتميز بحجمه المتوسط ولونه الأبيض غالبًا، ويقضي عمره في مزارع البيض، حيث يتم استنزاف طاقته الإنتاجية قبل التخلص منه.

أطباء بيطريون وخبراء تغذية يؤكدون أن تناول لحوم الدجاج البياض الكروازي لا يُعد آمنًا تمامًا للأسباب التالية:

يتم ذبح الدجاجة عادة بعد أن تكبر في السن، مما يجعل لحمها قاسيًا وضعيف القيمة الغذائية مقارنة بالدجاج اللاحم.

خلال فترة إنتاج البيض، قد يتعرض الدجاج البياض لمستويات عالية من المضادات الحيوية، والهرمونات، والمحفزات، مما يؤدي إلى تراكم بقايا هذه المواد في لحمه.

الدجاج البياض غالبًا يعاني من الإجهاد الشديد وفقر الدم وسوء التغذية نتيجة التركيز فقط على إنتاج البيض، مما يؤثر سلبًا على جودة اللحم وسلامته الصحية.

تناول لحوم الدجاج البياض الكروازي قد يؤدي إلى مخاطر صحية أبرزها:

بسبب احتمالية تلوث لحومه بالبكتيريا مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية.

استهلاك لحوم تحتوي على بقايا مضادات حيوية يؤدي إلى ضعف فعالية العلاجات الطبية لاحقًا.

تراكم المواد الكيميائية السامة في الجسم مع الوقت قد يرهق الكبد والكلى ويؤدي إلى أمراض خطيرة خاصة عند الأشخاص الحساسين تجاه مكونات المضادات الحيوية أو المواد الكيميائية.

في بعض الأسواق، يُباع الدجاج البياض بأسعار منخفضة بسبب كلفته الإنتاجية القليلة ورغبة التجار في الاستفادة الاقتصادية منه. وغالبًا ما يُروج له على أنه “دجاج بلدي” لإقناع المستهلكين بشرائه.

يحذر الأطباء البيطريون من تناول لحوم الدجاج البياض الكروازي، نظرًا للأضرار الصحية المحتملة. ويوصون بشراء الدجاج المخصص للّحم من مصادر موثوقة تلتزم بالمعايير الصحية والغذائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *