هيرفي رونار يكسر اجنحة نسور قرطاج ويزيح العقدة التونسية

فاز المغرب على تونس (0/1) يومه الثلاثاء 28مارس 2017 في مراكش في مباراة دولية ودية في كرة القدم في اطار استعداداتهما لتصفيات كاس امم افريقيا المقررة نهائياتها في الكاميرون عام 2019 ومونديال روسيا 2018 وسجل حمزة يونس هدف المباراة الوحيد خطأ في مرمى منتخب بلاده في الدقيقة 14 وكان المغرب فاز على بوركينا فاسو (0/2) على الملعب ذاته يوم الجمعة الماضي، فيما خسرت تونس امام ضيفتها الكاميرون بطلة افريقيا (1/0) ويستعد المغرب لمواجهة مضيفته الكاميرون في التاسع من يونيو 2017 المقبل ضمن منافسات المجموعة الثانية من تصفيات امم افريقيا 2019 التي تضم مالاوي وجزر القمر، وتونس لاستضافة مصر في اليوم ذاته ضمن منافسات المجموعة العاشرة التي تضم النيجر وسوازيلاند وفي تصفيات المونديال، يتحضر المغرب لمواجهة مالي في 28 اغسطس و2 سبتمبر المقبلين ضمن الجولتين الثالثة والرابعة لمنافسات المجموعة الثالثة، فيما تستعد تونس لمواجهتها المزدوجة للكونغو الديموقراطية في الموعدين ذاتهما ضمن منافسات المجموعة الاولى ويتقاسم المغرب المركز الثاني في المجموعة الثالثة مع الغابون برصيد نقطتين لكل منهما بفارق نقطتين خلف ساحل العاج المتصدرة، ونقطة واحدة امام مالي الاخيرة، فيما تتقاسم تونس صدارة المجموعة الاولى مع الكونغو الديموقراطية برصيد 6 نقاط لكل منهما امام غينيا وليبيا من دون رصيد ويتأهل ابطال المجموعات الخمس في الدور النهائي الحاسم الى النهائيات ويخوض المغرب مباراة دولية ودية في 31 مايو المقبل ضد ضيفه الهولندي بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء وللعودة لاطوار مباراة المغرب وتونس حيث عرف الشوط الأول مناورات ومحاولات عدة منذ الدقائق الاولى، غير أن جلها كانت بدون خطورة على مرمى الحارسين ياسين بونو وفاروق بن مصطفى، حيث كانت أبرزها فرصة لاعب “الأسود” يوسف النصيري، في حدود الدقيقة السابعة، إذ لم تكن تسديدته داخل مساحة 18 الامتار بالقوة الكافية لهزم الحارس التونسي وهز شباك “نسور قرطاج” ورد المنتخب التونسي على تحركات “أسود الأطلس” عن طريق محاولة بارزة للمهاجم حمزة يونس، في الدقيقة الـ13، بعد إنفراده بالحارس ياسين بونو، غير أن رأسيته لم تكن مركزة بالشكل الكافي لمغالطة وهزم حارس “الأسود”، في الوقت الذي غالطت رأسية أخرى له حارس منتخبه بعد دقيقة واحدة من ذلك، إذ سجل المهاجم التونسي برأسية ضد مرماه الهدف الأول للمنتخب المغربي في الدقيقة الـ14 وتوالت محاولات وفرص المنتخبين بحثا عن هز شباك كل طرف، وبالخصوص من جانب عناصر المنتخب المغربي، غير أن ذلك لم يغير من النتيجة المسجلة أي شيء، لتنهي الصافرة السنغالية مجريات الجولة الأولى بتقدم “أسود الأطلس” على “نسور قرطاج” بهدف دون رد وتواصلت أطوار الجولة الثانية ببحث رفاق العميد مبارك بوصوفة، عن تعزيز النتيجة بهدف ثاني، من خلال خلق العديد من المحاولات والفرص، في الوقت الذي تراجع مردود وأداء عناصر المنتخب التونسي، لتغيب خطورة رفاق فخر الدين بن يوسف، طيلة أطوار الشوط الثاني، حيث بقي ياسين بونو، في راحة تامة خلال النصف الثاني للمباراة واتسمت دقائق الجولة الثانية ببعض التدخلات القوية من جانب عناصر المنتخب التونسي، تسببت إحداها في إصابة يوسف النصيري،من قبل حارس نسور قرطاج كان يستحق عليها الورقة الحمراء وبالتالي الطرد الا ان الحكم السينغالي كان له رأي اخر هذا ما اغضب المدرب هيرفي رونار وعجلت بمغادرته للمباراة، وأخرى كانت على كل من اللاعب محمد الناهيري، وليد ازارو وعبد الإله حافيظي، حيث كان على حكم اللقاء اشهار الورقة الحمراء في وجه رقم 14 الذي تعمد ضرب عبد الاله الحفيظي للوجه بدون كرة وهو معطى أغضب كثيرا مكونات المنتخب المغربي، خصوصا هيرفي رونار، ومساعده، مصطفى حجي وأيضا العميد مبارك بوصوفة وفوتت العناصر الوطنية فرص عديدة لإضافة الهدف الثاني، كانت أبرزها في الدقائق الـ69 والـ70، غير أن تألق الحارس التونسي، أبقى النتيجة على حالها إلى غاية إنهاء الحكم السنغالي لأطوار النزال بفوز ”الأسود” في ثاني مبارياتهم التحضيرية في الفترة الحالية، بعد التغلب على “الخيول” البوركينابية في الأسبوع الماضي بهدفين دون رد.

* تصريحات هيرفي رونار

نوه الناخب الوطني هيرفي رونار بأداء اللاعبين الممارسين بالبطولة الوطنية، الذين شاركوا أمام المنتخب التونسي، معتبرا أن عبد الإله الحافيظي أخذ وقتا من أجل الدخول في المباراة، وأن وليد أزارو لاعب جيد ويمتاز بخصائص كبيرة وهو لاعب للمستقبل وأضاف رونار أن مجموعة من اللاعبين بدؤوا في استكشاف أجواء المباريات مع المنتخب مثل محمد الناهيري، وسفيان أمرابط، الذي لم تكن المباراة سهلة بالنسبة إليهما، معربا في الآن ذاته عن ارتياحه لنتيجة اللقاء ولم يعر الناخب الوطني عدم الفعالية أمام المرمى اهتماما كبيرا، مشيرا إلى أنه يفضل التركيز على النقاط الإيجابية، ومنها السيطرة على منافس قوي من حجم المنتخب التونسي، الذي يتميز بإمكانيات تقنية وبشرية كبيرة وأكد رونار أن جميع اللاعبين الموجودين حاليا في المنتخب يستحقون المشاركة رفقة الفريق الوطني، مضيفا أن خلق التنافسية في المراكز بين بعض اللاعبين أمر مهم، “وهذا ما عملنا عليه وبدأ يعطي ثماره مثل وليد ازارو الذي بإمكانه تطوير مستواه أيضا” ودعا المدرب الملقب بالثعلب بالتريث قبل الحسم في المواعيد المقبلة للمنتخب، بعد أن تم تغيير مدرب المنتخب الهولندي، مضيفا ” لا أعلم إن كانت المباراة ستظل مبرمجة وما إن كان المدرب الجديد للطواحين يرغب في مواجهتنا”.

* تصريحات هنري كاسبيرزاك

أوضح هنري كاسبيرزاك، مدرب المنتخب التونسي، أن المباراة لم تكن خشنة، رغم بعض التدخلات القوية، مشيرا إلى أن الحكم قاد اللقاء إلى بر الأمان وحافظ على الطابع الودي للمباراة التي فاز بها المنتخب المغربي بهدف لصفر وأضاف كاسبيرزاك في الندوة الصحافية التي تلت المباراة أن اللقاء كان صعبا ولعب بجدية كبيرة من لاعبي الفريقين، مشيد في الآن ذاته بأداء لاعبيه رغم الهزيمة الثانية لهم هذا الأسبوع بعد الخسارة الأولى أمام الكاميرون واستبعد المتحدث ذاته أن تكون للهزيمتين الأخيرتين انعكاسات سلبية على المجموعة، موضحا أنهما كانا أمام خصمين كبيرين وقويين، الكاميرون والمغرب، مردفا “اللاعبين أكيد أنهم غير سعيدين، لكن اللقاء محك إعدادي للاستحقاقات المقبلة ويجب أن نستخلص منه العبرة للمبارايات الرسمية” وأشار المتحدث ذاته إلى أن المنتخب التونسي تحمل عبء المباراة طوال دقائق اللقاء، نظرا للضغط العالي الذي فرضه المنتخب المغربي، إضافة للمشاكل الكبيرة التي خلقها مهاجمو ولاعبو وسط “أسود الأطلس” لخطي دفاع ووسط المنتخب التونسي.

* تصريحات مبارك بوصوفة

نوه مبارك بوصوفة، لاعب الفريق الوطني المغربي، بأداء النخبة الوطنية في المباراة التي فازوا فيها على المنتخب التونسي،معتبرا أن الأداء العام للمجموعة كان أفضل من مباراة بوركينافاسو، بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي خلقوا وأضاف بوصوفة عقب المباراة أن الفريق الوطني لعب بطريقة جميلة وتوفق أداء ونتيجة، مردفا “أتحمل مسؤولية كبيرة لتسلمي شارة القيادة أحس أنني مرتاح وقادر على العطاء داخل المستطيل الأخضر وهذا أمر مهم بالنسبة إلي” واعتبر بوصوفة أن لاعبي الدوري المحلي، الذين انضموا إلى المجموعة قدموا مستوى جيدا، مؤكدا أنه لا وجود لفرق بين لاعب ممارس داخل المغرب أو خارجه وأن الأهم هو تبليل القميص وعاتب المتحدث ذاته لاعبي المنتخب التونسي على اللعب الخشن خلال اللقاء رغم الطابع الودي للمباراة، مشيرا إلى أن الحكم يتحمل جزءا من المسؤولية لعدم حمايته لاعبي الفريق الوطني من التدخلات، التي اضطرت إحداها يوسف النصيري للمغادرة متأثرا بالإصابة وأكد بوصوفة أن مواجهة منتخبين من حجم بوركينافاسو وتونس أمر مهم للنخبة الوطنية، تحضيرا لمواجهة منتخبات إفريقية عملاقة في تصفيات كأس العالم 2018، التي ستستأنف مبارياتها الصيف المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *