اش خاصك يامواطن سيدي رحال الشاطئ خاصني سهرة أمولاي….


لم يشفع الموقع الاستراتيجي والسياحي لبلدية سيدي رحال الشاطئ،كوجهة سياحية مفضلة عند العديد من المواطنين من مختلف ربوع المملكة،تقع على الساحل وتعتبر متنفسا وحيدا لاقليم برشيد، يقصدها الزوار لقضاء العطلة الصيفية، والتمتع برمال الشاطيء الذهبية وجودة المياه.
الكل يعلم أن السياحة هي رأس مال المنطقة، وخاصة في فصل الصيف،الأمر الذي يساهم في رواج اقتصادي مهم تنتعش من خلاله المنطقة على طول الموسم، لكن السؤال المطروح، أين هي بنيات الاستقبال؟التي يمكن أن تضعها المنطقة رهن إشارة الزوار،أين هي فضاءات الترفيه و الاستجمام وممارسة مختلف الانواع الرياضية؟التي يمكن الاعتماد عليها لجلب الزوار وخاصة عشاق البحر.
هي أسئلة لطالما ترددت على لسان ساكنة سيدي رحال الشاطيء بنبرة ” الحكرة” حول الفراغ القاتل الذي تعرفه الجماعة وخاصة المرافق السياحية التي تليق بسمعة هذا الشاطئ،الممتد على مسافة 11 كلمتر،من قبيل المقاهي والمطاعم والفنادق و الفضاءات الثقافية والرياضية واماكن الترفيه للصغار واليافعين،والتي من شأنها أن تخلق الحركية التجارية والتنافس الخدماتي،فيما يخص جودة الخدمات المقدمة للزوار و المصطافين.
لا يختلف اثنان على أن الأمر بيد المجلس الجماعي الذي له الصلاحية المطلقة في استقطاب رجال أعمال ومستثمرين متخصصين قادرين على النهوض بالمجال السياحي،وخلق مشاريع سياحية تليق بالمنطقة،علما أن هذا الأمر لا يستقيم الا بفتح حوار جاد مع المهنيين، وتبسيط المساطر الإدارية في وجه المستثمرين، وهي أمور ليست بالمستحيلة، إذا ما توفرت النيات الحسنة، والجدية اللازمة التي تحدث عنها صاحب الجلالة في خطاب العرش.
لكن إلى حدود الآن وفي ظل الوضع القائم سيدي رحال الشاطئ يواجه مصيرا مجهولا على كافة المستويات، فالمرافق العمومية لازالت في قبضة عفريت،تناستها الجهات المسؤولة خاصة على الصعيد الصحي، حيت أن البقعة الأرضية التي خصصت لإنجاز المستشفى،لحد الآن لم يكتب لها بعد توقيع شهادة ميلادها، بدعوى ضعف الميزانية المخصصة وغياب الموارد،في حين أن ميزانيات الحفلات والسهرات تعد من أولى الأولويات التي تتجند لها الجماعة ومعها بعض القوى،لتفعيلها وخاصة في فصل الصيف لتلميع صورة المجلس،بيد أن أمر مرضى ساكنة المنطقة المحتاجين للاستشفاء والعلاج،لا تدخل في اهتمامات المجلس البلدي الموقر .
أما على مستوى التعليم فحدث ولاحرج مدارس متهالكة،حجراتها مكتضة لاتليق باستقبال المتمدرسين،زد على ذلك عدم توفير سيارات نقل التلاميذ،وهو الأمر الرئيسي والمباشر الذي يساهم في عملية الهدر المدرسي،ناهيك عن انعدام دور الثقافة والشباب وأماكن الترفيه والمنتزهات للسكان،في ظل انتشار مقاهي الشيشا والمخدرات بجميع أنواعها خاصة النوع الجديد البوفا.


ورغم كل هذه العوائق والإكراهات يضع المجلس الجماعي رهن إشارة الشباب سهرات ليلية عنوانها التفاهة وانعاش سوق بيع الخمور والمخدرات، مقابل مبالغ مالية لاتستثمر في إصلاح البنيات التحتية للمنطقة وتحسين الاستتمار الداخلي،وتقديم خدمات ذات جودة عالية للساكنة والزوار الوافدين على المنطقةخاصة خلال فصل الصيف .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *