النسخة الأولى لمهرجان التسويق التضامني للهيئة الوطنية لصناع وحرفيي الصناعة التقليدية
نجيب النجاري
تنظم الهيئة الوطنية لصناع وحرفيي الصناعة التقليدية، مهرجانا للتسويق التضامني بالبيضاء بتنسيق مع مقاطعة مولاي رشيد ومؤسسة مجيد .
وتأتي المبادرة استجابة لرهانات النهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ولاسيما الأنشطة التي تقف وراءها النساء في قطاعي المنتوجات المجالية والصناعة التقليدية. إذ يعاني هذان القطاعان من صعوبة الولوج إلى شبكات التوزيع الوطنية.
ويعد السوق التضامني فضاء نموذجيا جديدا للتسويق العادل. حيث يخصص بالكامل لبيع منتجات الحرفيين والصناع التقليديين. ولم يكن اختيار مدينة الدار البيضاء لاحتضان هذا السوق اعتباطيا، بحكم الدينامية الإقتصادية للمدينة التي تسهل الولوج بشكل واسع إلى المستهلكين النهائيين و الفاعلين و أصحاب القرار الإقتصادي من جهة، و من جهة أخرى تضمن انخراط الإقتصاد التضامني على المدى الطويل في حركية الإقتصاد الوطني.
وحسب تصريح السيد محمد أيت يشو رئيس الهيئة الوطنية لصناع وحرفيي الصناعة التقليدية للجريدة “كازاكود انفو”،ان تنظيم الهيئة للمهرجان التسويقي ، يدخل في إطار الإقتصاد التضامني الإجتماعي بتنسيق مباشر مع مقاطعة مولاي رشيد ومؤسسة مجيد .
وأضاف السيد ايت ايشو ، ان تنظيم هذا العمل أو المعرض أو المهرجان التسويقي التضامني ، جاء بعد جائحة كوفيد التي اثرت وبشكل كبير على الحرفيين والصناع إلى حد كساد حقيقي ، ولهذه الأسباب أخذت هيئة الصناع وحرفيي الصناعة التقليدية على عاتقها تنظيم هذا ” المهرجان التسويقي التضامني”للتعريف وتقريب المنتوج الوطني من المواطنين من طرف الحرفيين .
وعن اختيار المدينة الاقتصادية لتنظيم هذا المعرض : قال السيد رئيس الهيئة : إن اختيار هذا الملتقى بمدينة الدارالبيضاء على الخصوص، لم يأت اعتباطا، بل وفق دراسة مستفيضة وما تعرفه من دينامية حركية فعالة ، متمنيا في ذات الموضوع ان يكون المهرجان في المستوى المنشود لتقريب المنتوج الوطني من المواطن تفعيلا للعجلة الاقتصادية بالنسبة للحرفيين والعاملين في قطاع الصناعة التقليدية عموما .
وتجدر الاشارة الى أن الهيئة الوطنية لصناع وحرفيي الصناعة التقليدية تضم 12تنسيقية جهوية 72فرعا محليا .