تدارس خطة اعلان الحرب على كورونا
كشف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في حوار مع “منبرن الاعلامي” عن الكتائب الأربعة للحرب على جائحة فيروس كورونا المستجد وطبيعة التنسيق بينها لإنجاح خطة ضد الفيروس عن المغاربة.
العثماني أوضح أن “كل الإجراءات التي اتخذت لمواجهة فيروس كورونا وتداعياتها المختلفة، تمت في إطار تنسيق بين القطاعات الحكومية ومختلف المؤسسات المعنية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك حفظه الله وتوجيهاته السامية، ونحرص على أن يكون بينها الانسجام والتنسيق الضروريان في حدود ما تسمح به الوضعية الطارئة التي نعالجها”.
وأضاف في حديثه لـ”للمنبر أنه “قد تم منذ بداية هذه الأزمة الصحية إحداث عدد من اللجان، فهناك لجنة القيادة التي تتابع موضوع الحالة الوبائية بكل تفاصيلها وتشعباتها، وهناك لجنة علمية متخصصة لدى وزارة الصحة تتبع الجوانب البحثية والعلمية المتعلقة بالوباء، وهناك لجنة الرصد واليقظة لدى وزارة الصحة لتتبع تطورات الوباء، وهناك لجنة اليقظة الاقتصادية، التي اقترح إحداثها بطريقة استباقية، يوم 6 مارس خلال اللقاء الذي جمع أعضاء من الحكومة بمسؤولي الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وأسندت رئاستها إلى السيد وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة”.
ثم تابع رئيس الحكومة قائلة إن “هذه الآلية الاقتصادية، والتي تضم عددا من القطاعات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع البنكي والمالي، تنكب على دراسة الوضعية الاقتصادية والاجتماعية، واقتراح التدابير الكفيلة بمعالجة تداعيات الوباء على الاقتصاد الوطني والمقاولات، وكذلك لتوفير دعم مؤقت للأجراء والعمال سواء في القطاع المهيكل وغير المهيكل، والذين توقفوا عن العمل بسبب جائحة كورونا”.
أما بخصوص استفادة المغاربة من الدعم، فيقول العثماني إنه “تم تخصيص دعم مؤقت لثلاث فئات؛ المنخرطون في صندوق الضمان الاجتماعي، ومهنيو القطاع غير المهيكل الحاصلون على بطاقة راميد، والذين لا يتوفرون على هذه البطاقة، والمعيار المشترك بين هذه الفئات، هو كونهم فقدوا مصدر عيشهم بسبب الوضعية التي نتجت عن انتشار هذا الوباء. وستصرف مبالغ هذا الدعم، لمدة ثلاثة أشهر، من صندوق تدبير جائحة كورونا”
وحسب رئيس الحكومة تم “تحديد الطريقة التي سيتم بها الحصول على هذا الدعم، بتنسيق بين عدد من القطاعات والمتدخلين، وذلك بالنسبة لكل فئة من الفئات المذكورة، وتم إعداد وصلات توضيحية تبث في مختلف القنوات العمومية ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي. وبفضل تظافر الجهود والتنظيم المحكم، فقد انطلقت عملية التوصل الفعلي بالمبالغ المستحقة، منذ يوم الاثنين 6 أبريل.” يضيف المتحدث ذاته.