مركز الإرشاد السياحي للدار البيضاء ونواحيها يعقد ندوة صحفية للتعريف بيوم الملتقى الثقافي تحت شعار ” بيئة وسياحة “
النجاري نجيب ./…
استأثر مركز الإرشاد السياحي للدار البيضاء ونواحيها ، اهتمام مختلف المنابر الإعلامية المغربية ، التي حضرت الندوة الصحفية المنعقدة الجمعة 28 أكتوبر 2016 على الساعة 7 مساء بمقرها الإداري الكائن 98 ، شارع محمد الخامس – الدار البيضاء ، للتعريف بالجمعية والإجابة على مجموعة من الأسئلة التي تمحورت حول اسم وتاريخ الجمعية ، والأهداف المتوخاة من الملتقى ، والإكراهات التي تعترض توجهها السياحي وغيره .
وفي رد على أسئلة الصحافيات والصحافيين في خصوص اسم الجمعية ” السانديك ” ، تناول عبد الله النوري رئيس الجمعية المنتخب الجديد بالدراسة والتحليل مفهوم السانديك الذي يعد مصطلحا دوليا ، لجمعيات تنشط في المجال السياحي وتتوفر على مخيم لإيواء المسافرين بواسطة سيارات السياحة من جميع أقطار العالم ، كما هو الشأن بالنسبة للسانديك السياحي لمدينة الدار البيضاء والذي يتوفر على المخيم المتعارف عليه لدى البيضاويين المخيم الدولي للوازيس ” الذي يعد معلمة تاريخية وموروث ثقافي سياحي ، يرجع تاريخ تأسيسه سنة 1951 ، من طرف فرنسيي الحماية بالمغرب ، حيث أوضح السيد منصور أحمد الرئيس المنتهية ولايته ، الدور الطلائعي الذي لعبه السانديك لللتعريف بالموروث الثقافي والعمراني والسياحي للمغرب في غضون الفترات المزدهرة بتوافد السياح على المغرب إبان وبعد فترة الاستعمار ، وإسهامه في وضع آليات القطاع السياحي بالاهتمام بالمرشد السياحي إلى المشاركة الإدارية في لجنة الترخيص
للفنادق .
وفي ذات الموضوع ، تطرق قيدوم السانديك ، الذي واكب متغيرات السانديك ، من خلال الأنشطة التي كان يقوم بها ، محليا ودوليا والشراكات التي تم عقدها على المستوى الدولي ، إلى كون سانديك الدار البيضاء هو في حد ذاته المكتب الفيديرالي للسانديك
السياحي على مستوى المملكة المغربية.
وعن القيمة المضافة ، للجمعية للسياحة المغربية ، تحدث السيد الرئيس عبد الله عن نوري ، أن انتخابه على رأس هذه الجمعية ، لم يأت من فراغ، بل بحكم انتمائه لها من جهة ، وغيرة على هذه المؤسسة والسياحة التي عرفت تراجعا كبيرا ، من خلال الفراغ الثقافي لمفهوم السياحة ، الذي يأمل المغرب حاليا إلى استقطاب 20 مليون سائح في أفق 2020 ، معربا على أمله تحقيق ذلك ، بتطوير آليات العمل من خلال مفهوم التواصل الإعلامي ، بإعطاء بصمة لمدينة الدار البيضاء ،كما هو الشأن بالنسبة للمدن الكبرى ، بخلق logo يشير إلى مدينة الدار البيضاء ، باعتبار أنها المدينة التي تحمل اسما وازنا casablanca ، بالإسبانية ، من خلال مؤتمر الدار البيضاء الذي وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها ، أو من خلال الفيلم العالمي casablanca ، وبحكم الإرادة الملكية التي تعمل على بلورة المشاريع الكبرى للعاصمة الاقتصادية المالية منها القطب المالي أنفا ، مارينا ، والقطار السريع ، وغيره ، في إطار جهة الدار البيضاء سطات ، من هنا تطرح عدة تساؤلات حول
دور السياحة .
ودورنا الأساسي هو مواكبة الأوراش الكبيرة التي تستأثر العالم ، بفضل الأمن والسلام الذي يعيشه بلدنا الأمين ، وبفضل السياسة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .
وفي خصوص الإكراهات التي تعترض عمل السانديك ،التمس السيد الرئيس عبد الله النوري من جميع الفعاليات الجمعوية والاعلامية والسلطات المحلية ، أن تنخرط في هذا الورش الكبير كل من موقعه حتى يتسنى للسانديك الذي يحظى بالتكليف أكثر من التشريف والذي وضع نصب عينه السير قدما بالسياحة المغربية ، من خلال التحسيس ووضع خارطة طريق موضوعية ، حتى تشكل بوصلة سياحية وثقافية وفق الأهداف
المسطرة لذلك .
وعن النشاط المزمع تنظيمه ، أوضع السيد الرئيس أن النشاط يدخل في إطار المقاربة الشمولية للجانب البيئي والسياحي والثقافي ،علما أن للجمعية روافد ثقاقية واجتماعية وسياحية وفنية ورياضية وفي شقها الإعلامي ، سنعمل على المواكبة الإعلامية من خلال لجنة إعلامية فاعلة ، بإنشاء موقع إلكتروني للجمعية ، ونشرات دورية ، وملفات سياحية للتعريف بالموروث الحضاري والاقتصادي للمغرب واستغلال أرشيف الجمعية الغني بالمواد التي تدخل في هذا الإطار ، وبمناسبة المؤتمر العالمي للبيئة الذي ستحتضنه مدينة مراكش ، سيتم تنظيم قافلة سياحية للتويج هذا المنتدى العالمي .
وفي الختام ، تقدم السيد الرئيس بشكره الجزيل لكل الإعلاميين ، ولأعضاء المكتب على الثقة التي وضعت فيه ، لتنظيم أول نشاط بعد
انتخابه رئيسا لها .