التخمين الإعلامي .. والتشكيلة الحكومية ؟
 نجيب النجاري
 همسة قلم 
بعد تخمين  إعلامي ، ورؤية معشر الصحافيين ، للوصول إلى مآل التشكيلة الحكومية التي يترأسها حاليا الدكتور سعد العثماني ، والتسابق الهمسي والتجاذب التحليلي من خلال التصريحات الشمولية  المبنية على مفهوم الصدفوية والتحليل الأحادي الجانب ، كل حسب توجهاته الحزبية والجمعوية والثقافية والدراسية .
و بعد همس ماراتوني ،حلت شفرة التشكيلة الحكومية ، ببروز وجوه وزارية جديدة، ستحمل آمال همس علامي ، يراعى فيه الإطناب والنقد والتعليل ، أمام وجوه وزارية تعاقبت على الحكومة  .
هذه  التشكيلة الحكومية ، مرت في سكونية الحوار والتؤدة والمشاورات الشمولية والمتعددة للدكتور سعد العثماني  مع الفرقاء السياسيين ، بالاتسام على الاتزان والالتزام السياسي حيال عملية الصنافة والانتقاء، لأشخاص ستعهد لهم حمل الحقائب الوزارية الوازنة، أمام ملفات طنانة، وخارطة طريق اقتصادية ، أسس لها صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفق توجه وتعاقد سياسي اقتصادي ، انطلاقا من إفريقيا . هذا المؤشر والرهان التوجيهي، المرتبط بالتشكيلة الحكومية الحالية ، التي ستواجه عدة تحديات داخل فسيفساء الأغلبية الحزبية وفق  قراءة موضوعية للدستور ، مع التزام  كلي بالخيار  الديمقراطي .
 ومواكبة للمشهد السياسي الحالي في  ضوء  همسات المحللين السياسين والإعلاميات والتطورات الجديدة ، هل سينجح الدكتور سعد العثماني ، أن يسعد آمال المواطنين المغاربة ، بحل عدة ملفات كالصحة والتعليم ، ووضع استراتيجية سيكولوجية وواقعية تراعى فيها الأولويات الوطنية .
لقد شكل الهمس الإعلامي ، ذلك المهماز والمحرك الحقيقي للأحداث ، من خلال النبش الإعلامي ،لملامسة كل التمظهرات والخوض في كل المواضيع  انطلاقا من ميثاق  الشرف الإعلامي ، الذي يتبوثق داخل فكرة وعقيدة واحدة ، تتجلى في الموضوعية .
إن اعتماد التخمين الإعلامي  المغربي من خلال الهمسات ،بنهجه الاستقصائي  يكون بذلك  قد تخطى كل التنبؤات ، برسالة تكتيكية  نموذجية  تحليلية ، للحسم في موضوع التشكيلة الحكومية .