نجيب النجاري:/
اختتم ليلة أمس الأحد” مهرجان القصيدة البدوية الحسانية بالعيون في دورته الثالثة و الذي تزامن وتخليد الشعب المغربي للذكرى 46 للمسيرة الخضراء المظفرة .
.
عرف المهرجان نجاحا باهرا نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومجلس جهة العيون الساقية الحمراء في دورته الثالثة ، بشراكة مع ولاية جهة العيون الساقية الحمراء، تحت شعار: “الشعر الحساني في خدمة الوحدة الترابية للمملكة” وذلك أيام 29 -30 و31 أكتوبر 2021 بفضاء دار الثقافة أم السعد بمدينة العيون. تفعيلا للمكون الثقافي من النموذج التنموي لجهة العيون الساقية الحمراء الخاص ببرنامج التنشيط الثقافي.
ويأتي تنظيم هذه الدورة، بهدف تسليط الضوء على الإبداع الشعري الحساني وتثمينه، والاعتراف بالدور الذي يلعبه في خدمة القضايا الوطنية وعلى رأسها مغربية الصحراء، كما يروم المهرجان تشجيع المبدعين الشباب، وتعزيز فرص التواصل بين مختلف الأجيال بما يمكنها من المساهمة الفاعلة في فتح الآفاق الرحبة الواعدة أمام الشباب لحمل لواء القصيدة البدوية الحسانية.
وتميزت دورة هذه السنة بإجراء مسابقة في الشعر الحساني لفائدة الشباب حول “موضوع قضية الصحراء المغربية والتنمية،” بإشراف لجنة تحكيم مكونة من نقاد وكتاب وباحثين في ” الشعر الحساني، ببعده الجمالي الاستتيكي والبنيوي للقصيدة الحسانية ، كما تم تقديم كتاب الأدب الشعري الحساني ( جرد وتصنيف ) .
وعرفت فعاليات هذه الدورة الثالثة مشاركة أساتذة باحثون وشعراء من مختلف أقاليم جهة العيون الساقية الحمراء للنقاش والتبادل حول قضايا الإبداع الشعري، إضافة إلى إحياء مجموعة من الأمسيات الشعرية والندوات التي سلطت الضوء على قضايا الإبداع الشعري الحساني وإبراز دلالاته الإنسانية ومقوماته الفنية والجمالية، مع مشاركة فرق موسيقية تراثية حسانية.
وجسد مهرجان القصيدة البدوية الحسانية في دورته الثالثة انفتاح جهة العيون الساقية الحمراء على جهتي فاس مكناس والشرق من خلال مشاركة الفنانة القديرة ليلى لمريني بشعر الملحون وفرقة لبراهمة للقصيدة البدوية بمشاركة شعراء من جهة الشرق.
واختتم المهرجان بتوزيع شواهد تقديرية على المشاركين والمشاركين ، ليسدل الستار عن الدور ة الثالثة لمهرجان القصيدة البدوية الحسانية .