أخبار وطنية

قناة تمازيغت توضح سياستها البرامجية الجديدة

تفاعلا مع ما نشر مؤخرا حول قناة تمازيغت، في بعض الصحف الوطنية، ووسائل التواصل الإجتماعي، والذي يتضمن معطيات مغلوطة وغير دقيقة، فإن القناة تتاسف لهذا التمادي في التشويش على السياسة الإصلاحية الضرورية التي تتبناها القناة، والتي وضعتها تحت إشراف إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، استجابة للضرورة وتفاعلا مع ما ينادي به الفاعلون في المجال، سواء الفاعلون في مجال الأمازيغية، أو كل الغيورين على القطاع.

وتنويرا للرأي العام توضح إدارة القناة ما يلي:

  • إن إدارة القناة اعتمدت في عملها على المقاربة التشاركية، حيث بادرت إلى إشراك مجموعة من الفاعلين في مناقشة بعض التوجهات التي تحكم استراتيجية العمل قصد تجويد أداء القناة. هذه التوجهات التي تم وضعها بناء على تشخيص موضوعي للوضعية الراهنة لمنتوج القناة. وعلى هذا الأساس عقدت الإدارة، منذ تولي المدير الجديد مسؤوليتها، العديد من اللقاءات مع الفاعلين في القطاع، وخرجت ببيانات وبلاغات وتقارير عديدة، توضح فيها النهج الإصلاحي الجديد الذي تبنته، بدءا باشتغالها على تشخيص مختلف المشاكل التي تعاني منها القناة، مرورا بوضع مخطط للعمل، وانتهاء بالشروع في تنفيذ مختلف الإصلاحات الضرورية بالقناة، في جو من التوافق والعمل المشترك.
  • إن تعيين السيد المدير الجديد للقناة في مطلع سنة 2023، نابع من اقتناع إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بأهمية الخبرة التي راكمها السيد المدير في مساره المهني داخل المجال السمعي البصري، إذاعة وتلفزة، لأزيد من 40 سنة، وأن هذه الخبرة ستكون قيمة مضافة للجهود التي تبذلها الشركة قصد تطوير أداء القناة وتجويده؛
  • إن السياسة المتبعة في الإصلاح قائمة على تثمين المكتسبات المتحققة في مسار القناة، والاعتراف بالجهود المبذولة من طرف الجميع، في الرقي بأدائها، وتثمين الموارد البشرية وتحفيزها من أجل المزيد من التألق والعطاء. كما أنها سياسة قائمة على الوعي بتطلعات الجمهور والمتتبعين، والحاجة إلى إصلاحات شاملة بالقنوات الأمازيغية، الإذاعية والتلفزية، على مستوى شبكة البرامج لتتوافق مع دفتر التحملات، وتنضبط للمعايير المعتمدة في المجال، وترتقي إلى مستوى تطلعات المشاهدين والمستمعين، داخل الوطن وخارجه، عبر تلبية حاجياتهم المختلفة في الإخبار والتثقيف والتوعية والتحسيس والترفيه وغير ذلك؛ وعلى المستوى التقني للنهوض بجمالية الصورة وجودة الإخراج وتوفير الإمكانات اللوجستيكية وغيرها، لتواكب القناة الأمازيغية مختلف القنوات العمومية المتقدمة وطنيا ودوليا.
  • إن القناة مؤسسة عمومية لها قواعد عمل تشتغل بها وتنضبط لها كجميع القنوات الوطنية، وجميع العاملين فيها سواسية، من حيث الحقوق والواجبات، ولا مجال للتمييز بينهم، إلا بمعيار حسن الأداء وجودة الإنتاج، الذي هو من المعايير الواردة في ميثاق العمل بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
  • إن التغيير الذي طرأ على الشبكة البرامجية وتجديد بعض برامجها، مرتبط بإعادة توزيع وتوجيه الموارد البشرية وفقا لتخصصاتها المعرفية وخبراتها في المجال، قصد تحقيق النجاعة في الأداء والجودة في المنتوج؛ ثم المراهنة على إثراء هذه الشبكة وتنويعها في إطار السعي إلى تحقيق قيمة مضافة جديدة، والتفاعل مع شرائح أوسع من الجمهور. ولهذا فإن إدارة القناة مكنت منتجي البرامج من كل الإمكانات الضرورية واللازمة، بما فيها الإنتقال داخليا، أو خارجيا إلى بلدان المهجر، حسب طبيعة كل برنامج ومتطلباته، وللإشارة فإن البرامج التي تم تكييفها وإعادة النظر فيها، لتنسجم مع هذه التوجهات الإصلاحية الجديدة، تتعلق ب:
  • برنامج “أمنوس” الذي حلّ محلّه برنامج “تيفراي”. وتم الاتفاق بشأنه مع الفريق المشرف، على الانفتاح على جميع الفعاليات الثقافية بأقاليم شمال المملكة، وأولى حلقات هذا الأخير حققت متابعة معتبرة، وثَمّنَ جُلُّ المتفاعلين مع القناة هذه الخطوة، ويدخل هذا التغيير في إطار حرص إدارة القناة على الوصول والتفاعل وتغطية مختلف الأنشطة بجميع ربوع المملكة.
  • برنامج “إمنادن” تم استبداله ببرنامج “إسكّيلن ن ؤمزروي” أي حروف من التاريخ. وهو برنامج ثقافي ذو أبعاد أنتروبولوجية وتاريخية وهوياتية، وسيكون ذا قيمة نوعية، وسيملأ الفراغ الذي تشكو منه الشبكة البرامجية للقناة في الماضي بهذا الخصوص.
  • برنامج “تيفراس” تم استبداله ببرنامج جديد معنون ب “إمانارن”، يتوافق مع متطلبات البرمجة، ويدقق أكثر في طبيعة المعالجة الموضوعية للظواهر الفنية، وبمقاربة ناجعة تتوخى التفاعل الكبير مع الجمهور.
  • برنامج “إنمُّودَّا” الذي كان يقتصر تقديمه على مواكبة عملية عبور الصيفية. وأما الآن فقد تم تثبيته في الشبكة البرامجية للقناة على مدار السنة، وبوثيرة تروم التفاعل مع مغاربة العالم، وتساهم في التعريف بأعلامها، والتطرق لمختلف جوانب معيشهم وحياتهم…
  • برنامج “طريق المواطنة” الذي هو برنامج حواري سياسي، سيتم تعويضه ببرنامج حواري جديد، ستكون وثيرة بثه أسبوعية، بدل البث النصف شهري سابقا، وسيقدم بتنويعة أمازيغية الأطلس، وتتولى هيأة التحرير والبرامج الإخبارية بالقناة الإشراف على إعداد هذا البرنامج الجديد، والذي سينفتح على مختلف الأطياف السياسية بالمملكة.
  • برنامج “الشأن المحلي” وهو برنامج تابث في الشبكة البرامجية، يقدم تحت عنوان “أداس” التي تعني بتاريفيت “عن قرب”، وذلك في إطار تنويع الشبكة البرامجية للقناة، وإثرائها بأصناف جديدة ذات قيمة نوعية وتسد الخصاص الذي تعاني منه الشبكة منذ سنوات.

ولابد في الأخير من التذكير بأن القناة الأمازيغية بكامل أطقمها الصحفية والتقنية والفنية نجحت في تسطير شبكة برامجية مرجعية تابثة ووفية لعادات المشاهدة لدى المتلقي، وذلك لأول مرة منذ سنوات، والدليل على ذلك ارتفاع نسب المشاهدة والتفاعل مع البرامج والأعمال الدرامية بالقناة طيلة السنة الفارطة، والذي بلغ ذروته خلال شهر رمضان المبارك الأخير، كما لوحظ ذلك أيضا على منصة يوتيوب، التي سجلت ملايين المشاهدات، لبرامج القناة خلال الشهر الفضيل؛ مما يدل على أن القناة تساهم بشكل واضح في إثراء المشهد السمعي البصري الوطني وتقديم الخدمة العمومية على أحسن وجه، وعلى نجاح التدابير الإصلاحية المتخذة بالقناة.

ذات صلة

حصريا بالدارالبيضاء… جائزة أفضل رائد في المجتمع المدني

يوسف عبو

المستتمر سعيد محبوب يساهم في الصندوق الخاص لجائحة كورونا

Said

وزارة الفلاحة تتوقع انخفاض مستوى الانتاج مقارنة مع السنة الماضية

Said
error: Content is protected !!