نجيب النجاري://
بعدسة : يوسف عبو ://
تواصل جمعية التحدي للمساواة والمواطنة إطلاق مشروعها المدني الذي يهدف إلى تعزيز أمن النساء، خاصة اللواتي يشتغلن كبائعات في الفضاءات العامة.
وفي هذا الإطار نظمت الجمعية بإحدى فنادق الدارالبيضاء ندوة صحفية تحت ” شعار “الدار البيضاء مدينة آمنة.. من العنف الممارس على النساء النشيطات / البائعات في الفضاءات العامة”،
وفي كلمته التي ألقاها السيد المهدي منسق المشروع في الجمعية في هذا اللقاء التواصلي ، بحضور مجموعة من المنتخبين بمجلس جماعة الدار البيضاء
تناول السيد المنسق بالدراسة والتحليل الوضعية التي تعيشها النساء وتعرضهن لمختلف الاعتداءات بالفضاءات والأماكن العامة ، بناء على إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط التي أشارت إلى أن 12.6 في المائة من النساء تعرضن للاعتداء في الأماكن العامة خلال الـ12 شهرا الأخيرة التي سبقت البحث المنجز سنة 2019.
وأشار السيد ليمينة إلى أن هذا المشروع يستهدف مقاطعتي المعاريف والحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء، كونهما من المقاطعات الآهلة بالسكان وتعرف تواجدا كبيرا للنساء البائعات في الفضاءات العامة،
مشددا في معرض كلمته على الأعمال المناطة بالجماعات الترابية التي يجب أن تضطلع بدورها التشاركي المؤسساتي المحلي مع كل الشركاء الفاعلين ، باعتبار أن العمل التشاركي مع مقاطعات العاصمة الاقتصادية للمملكة يعزز “أهمية المقاربة الأمنية و الوقائية ،من خلال دعم الشعور بالأمن والأمان واتخاذ التدابير اللازمة لتحسين تخطيط الحيز الحضري لولوج النساء إلى المرافق في ظروف جيدة، لا سيما بالنسبة للفئة الأكثر عرضة للعنف وانتهاك حقوقها منهن”.
كما دعا السيد الرخيص يوسف رئيس مقاطعة الحي المحمدي إلى ضرورة التفكير في خلق فضاءات تليق بالنساء الباحثات عن فرص شغل في الأماكن العمومية ،كون جميع الفاعلين السياسيين مطالبين بالعمل على إعداد فضاءات خاصة بهذه الفئة لتمكينها من العمل في وضع آمن دون عنف أو تحرش أو اعتداءات
كما أبرز رئيس مقاطعة الحي المحمدي على أن تجربة الأسواق النموذجية لم تنجح في الحي المحمدي بالشكل المطلوب، مما يدفع إلى البحث عن أماكن للشغل التى تتوافق و كرامة النساء وذلك بخلق تعاونيات نسائية كموارد رزق لإعالة أسرهن، من أجل الحد من تعرضهن للمضايقات ، ويعشن بأمن وكرامة .