طريقة التعامل مع الأضحية قبل وبعد الذبح
بيارسعيد :
في وصية بيطرية بضرورة العناية بأضحية العيد، ينصح بتفادي مدها بالكثير من الكلأ أو الأعشاب قبل الذبح، لان هذا التصرف قد يؤدي إلى نفوق الحيوان.
وأبرز هذا الاخصائي ان أهمية وقف تزويد البهيمة بالكلأ مدة 12 ساعة قبل موعد الذبح، وأن يقتصر الأمر على الماء الصالح للشرب لوحده؛ وهو ما يسهل عملية الذبح، حيث تكون المعدة فارغة نسبيا مع تخفيف ميكانيزمات الهضم.
وأوضح الطبيب البيطري أن المجازر البلدية وعلى مستوى القرى تكون مفتوحة في وجه العموم يوم عيد الأضحى، وتعرف مداومة للبياطرة والتقنيين؛ وهو ما يعزز المراقبة الصحية للأضاحي، موصيا المواطنين ممن يفضلون الذبح في بيوتهم الخاصة باتخاذ مجموعة من الاحتياطات للحفاظ على سلامة اللحم
وأوصى المتحدث بإلزامية تنظيف السكاكين المستعملة وشحذها، وغسل المكان المخصص للذبح بماء جافيل معقم، مع أهمية إعطاء الوقت الكافي للأضحية حتى تخرج منها أكبر كمية ممكنة من الدماء، مشيرا إلى أن البهيمة كلما تخلصت من الدماء أكثر بقي اللحم صالحا لمدة أطول وقل احتمال تعفن اللحم.
ولفت فاروق، العضو بالجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إلى ضرورة تفادي فتح الأحشاء وسط “السقيطة”، مع فحص الأعضاء من قلب ورئة وكبد، والاتصال بالبياطرة المداومين يوم العيد عند الاشتباه في أي شيء لأخذ استشاراتهم، سواء تعلق الأمر بوجود أكياس مائية أو أورام أو نقاط بيضاء أو بخصوص لون اللحم إذا كان يميل إلى الأصفر أو الأحمر القاني.
“في حال ظهر كيس أو اثنان على الكبد، أو نقط بيضاء قليلة ومعدودة، فيجب إزالتها وما يحيط بها واستهلاك باقي العضو دون خوف. أما إذا كان الأمر متعلقا بانتشار كبير للأكياس والنقاط، فيجب التخلص من الأعضاء نهائيا وتسليمها إلى رجال النظافة قصد حرقها في مطارح الأزبال وعدم تركها في متناول الكلاب الضالة تفاديا لانتقال الأمراض المعدية”.