العمل الجمعوي …وفاجعة الصويرة ..
ألقت فاجعة الصويرة بظلالها على فعالية العمل الجمعوي،الذي أصبح يشكل خطرا محدقا بالمسؤولين عن الجمعيات من جهة وعلى السلطات المحلية ، وعلى أرواح المستفيدين من المبادرات التضامنية من جهة أخرى ، او بفكرة شمولية الاسر المعوزة .
بغض النظر عن البعد الجمعوي وأبعاده وخلفياته ، يبقى تضامنيا في جوهره ، مما يحيلنا على الدور التنظيمي والتاطيري من أجل انجاح المبادرات التي تنظمها جمعيات المجتمع المدني ، باعتبارها قاطرة للتنمية الاجتماعية ، التي يسعى الجميع الى بلورتها على الواقع المعاش .
الا ان وقع الفاجعة في خضم هذه المبادرة ، يقع على المنظمين والمؤطرين الجمعويين ، الذين لا يخضعون لدورات تكوينية جديرة بالاهتمام بمفهوم الجمعية وببعدها الاجتماعي والثقافي والفني ….حيث نجد الدعوة للتدريب او التكوينة لجمعيات تعد على رؤوس الاصابع ،لدى وجب وضع اليات تكوينية تشمل جميع الجمعيات ، امام هذا العدد الكبير للجمعيات التي اسست لاغراض ما بعيدة عن الاهداف المنوطة بها ، في اطار الحكامة والمحاسبة ، ووفق مبدأ التضامن …
رغم ما يقال …حان الوقت لاعادة النظر في النظومة الجمعوية ، باعادة الاعتبار لمكوناتها الموضوعية .
علما أن ما ترتب عن هذا النشاط الاجتماعي التضامني ، من ضحايا ، انعدام النظام ، الذي يسري على ملاعبنا وغيرها ..من تدافع ومشاداة وغيرها ، مما ينعكس سلبا على روح التنظيم المفقود في هذه الحلقة ، ودور السلطات المحلية ، التي تقف مكتوفة الايدي امام حشود من الناس لا يابهون بالاخرين ، ناهيك عن محورت البعد الاجتماعي من طرف المناوئين للمبادرات التضامنية .
من هنا يجب ان نستخلص العبر ، من جدوى تنظيم العمل الجمعوي ، البعيد عن البهرجة ، وبلورة عمل متكامل باشراك كل الفاعلين من اطر جمعوية وسلطات محلية وكل المكونات التي تؤمن بالعمل الجمعوي الجليل .
مؤكدين على توحيد الجهود من اجل اقرار ميثاق جمعوي تشاركي ، حتى لا نضيع على دوي الاحتياجات فرصة الاستفادة باريحية المحسنين ، في اطار جمعوي تضامني انساني .
وحتى لا تتكرر الماساة ، نتضرع الى الله عز وجل أن يتغمدهن برحمته الواسعة ، وعزاءنا للعائلات المكلومة .