• الرئيسية
  • أخبار وطنية
  • صناعة زوارق الصيد التقليدي بالمغرب والإكراهات التي تواجهها ومدى مساهمتها في الاقتصاد الوطني
أخبار وطنية

صناعة زوارق الصيد التقليدي بالمغرب والإكراهات التي تواجهها ومدى مساهمتها في الاقتصاد الوطني

تعتبر صناعة القوارب الخشبية الصغيرة من أقدم المهن والصناعات الحرفية في العالم، ورغم انتشار وازدهار صناعة وتجارة البواخر والسفن الترفيهية فإن قوارب الصيد والنزهة مازالت تحتفظ بمكانتها في المغرب، حيث لم تتعرض هذه الصناعة للإهمال والانقراض، فقد ساعدت جغرافية المغرب وتقاليد أهله في الحفاظ على صناعة السفن الخشبية التقليدية، وفرضت كثرة الأنهار وطول السواحل استخدام القوارب الخشبية للعبور من ضفة إلى أخرى والنزهة والصيد والرحلات الدراسية، وساعد انخفاض سعر هذه القوارب وحرص المغاربة على رحلات صيد الأسماك، على إنقاد صناعة القوارب من الانقراض.

حرفة متوارثة

تقوم هذه الصناعة اليدوية التقليدية على الحنكة والخبرة الطويلة حيث تتوارث فنون هذه الصناعة وأسرارها أسر عريقة، ما أسهم في الحفاظ على جودة هذه الصناعة التقليدية ومنافستها للقوارب الحديثة الأكثر تطورا. إلى ذلك، يقول عمر الصويري، أحد عمال ورشة صناعة مراكب الصيد التقليدية، “هذه المهنة شاقة وتحتاج إلى خبرة طويلة، فهي نتاج تراكم خبرات وتجارب ملايين السنين منذ أن كانت هناك حاجة لدى الإنسان للصيد وعبور الأنهار والبحار”. ويضيف “صحيح أنها تطورت كثيرا عن السابق لكن مجال صناعة السفن القوارب ما يزال يحتاج إلى خبرة كبيرة حتى يستطيع العامل صنع مركب قادر على الإبحار لعدة سنوات”.

ويتابع سعيد زهيرهناك سفن متعددة الأشكال

عن عملية صنع القارب، يقول سعيد إنها معقدة وتتطلب عملا متواصلا يستغرق ما بين شهر وستة أشهر بحسب عدد العمال وحجم المركب، ويضيف “عملية صنع القارب هي علمية هندسية يشرف عليها “المعلم” وينفذها العمال معتمدين على خبرتهم وتجربتهم، فالمعلم هو صانع القوارب ومهندسها، لأن يحدد المقاسات والشكل والحجم ويشرف على تركيب الأضلاع والألواح الخشبية على الجانبين وتشذيب القارب من الأمام والخلف حتى يأخذ الشكل المطلوب وحتى يبدو هيكل القارب منسجما مع حجمه، فأي خطأ في أخذ القياسات والتركيب يجعل القارب غير صالح للاستعمال فمثلا إذا كان القارب مائل داخل البحر فلا يمكن الإبحار به”.

ويشير إلى أن صناعة السفن تتطلب الكثير من المواد والأدوات مثل الخشب والمسامير والمادة التي تطلى بها السفن ومادة أخرى توضع بين الألواح.

وحول مراحل صناعة القارب، يقول العامل إن “استخدام الماكينات الحديثة في تحضير الخشب وتقطيعه ساعد على كسب الوقت وتسهيل عملية تركيب القارب. وتتم هذه العملية الأخيرة ببناء هيكل السفينة ووصل ألواح الخشب ببعضها بواسطة المسامير ثم توضع بين الألواح مادة غير مسربة للماء وفي النهاية يتم دهن القارب وتركيب المحرك”.

ذات صلة

انتخاب السيد هشام غفير رئيسا لبلدية دار بوعزة

يوسف عبو

يوم الدراسي حول تطور الصحافة اللالكترونية المغربية بين إكراهات النمودج الإقتصادي وتحديات الممارسة المهنية

يوسف عبو

مؤشرات فيروس كورونا خلال 24 ساعة الماضية

Said
error: Content is protected !!