متابعة: نجيب النجاري./.
توضيب : يوسف عبو ../..
عاشت جماهير فريقي نادي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي على وقع احداث الشغب المؤسفة ، بعد نهاية المباراة عشية الأربعاء 12 فبراير 2020.
وحسب الذين عاشوا ويلات المواجهة بين الفريقين ، كون مشجعي الرجاء البيضاوي فوجئوا بالسماح للجميع الخروج في وقت واحد ، مما خلق مواجهة دامية بين كلا المشجعين .
مما دفع القوات العمومية باللجوء الى استعمال خراطيم المياه للحيلولة دون وقوع شغب ، وحسب مصادرنا فقد تعرض بعض أفراد التدخل السريع لإصابات وصفت بالخطيرة ، وتحطيم سيارات أمنية وسيارة اسعاف ، مما ادى الى توقيف 13 شخصا تم وضعهم تحت الحراسة النظرية على خلفية عن مسببي أعمال الشغب ، مع ضبط 38 قاصرا وتسليمهم لذويهم ، وإلحاق خسائر مادية .
من هنا تم طرح عدة تساؤلات حول المقاربة الأمنية للحيلولة دون اندلاع هذه العنف والشغب الذي طال الجميع ، ولما لم يتم نهج مقاربة استباقية لاحتواء الصراع المعروف بين مشجعي الجيش الملكي والرجاء البيضاوي ، والتعاطي مع الحدث بنوع من الحدة قبل انطلاق المقابلة ، مما اعتبر خلل في التنظيم والتدبير من طرف المسؤولين على مجريات المباراة ، وبسط السيطرة على الموقف والحفاظ على سلامة المواطنين وصون أملاكهم .
ويحيلنا هذا الحدث الى اعادة النظر في الاستراتيجية التنظيمية باشراك جميع المكونات الفاعلة في هذا الإطار لاستتباب الأمن ،وإعادة الحالة الى نصابها ، للحد من ظاهرت الشغب وباعادة النظر في الاستراتيجية المتبعة في مثل هذه المباريات ، التي مست في العمق مفهوم الرياضة وتجاوزته الى تعريض حياة رجال الأمن والوقاية المدنية والصحافة الوطنية ، وما حصل للمصور الصحفي بزيوات الذي تعرض الى إصابة بليغة براسه .
لدى وجب للجهات المسؤولة إيقاف نزيف شغب الملاعب ، الذي انعكس وسينعكس سلبا على وجه المغرب الرياضي .