في مباراة جنونية : نادي الرجاء البيضاوي ينزع ورقة التاهيل للعبور لدور ربع كاس محمد السادس
نجيب النجاري
تصوير../.. يوسف عبو
أمام دهول جمهور الفريقين المغربيين ، عرف ديربي الغريمين التقليديين ، بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء امس اليوم ، العودة الى نقطة الصفر بنجاح النسور الخضراء ، أمام وداد الأمة البيضاوي وذلك برسم إياب الدور ثمن النهائي في كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال باختتامها بالتعادل الإيجابي 4-4.
كان لانصار الفريقين البيضاويين ، الأثر الكبير في إنجاح هذا النزال العالمي الأسطوري الذي شد انفاس المتتبعين ، من خلال التيفو الرجاوي والودادي ، وفلسفة صناعه في ارساء هذه الثقافة التي تشكل رسائل مشفرة ، تبعث من حكامة شباب الفريقين الذين أبانوا على روح ثقافتهم وتكريسهم لمفهوم الدال والمدلول ، في حوار النزال ، الذي يحكمه التاريخ ، تاريخ الفريقين المغربيين، اللذان يعرفان عشق الأمم الأخرى .
وعودة لأطوار المباراة الذي تقدم الوداديين باحرازه هدف السبق على اثر ضربة جزاء سجلها محمد ناهيري بطريقة رائعة في الدقيقة 12، والذي لم يعرف توقفا هجوميا من طرف الرجاء البيضاوي التي تاتى لها التعادل البيضاوي د 50 بضربة جزاء سجلها اللاعب محسن متولي بطريقة اللاعبين الكبار ، لتعرف عودة الوداد في الدقيقة 56 من بإضافة الهدف الثاني عن طريق ايمن الحسوني ، ليضاعف اللاعب أيوب الكعبي النتيجة في الدقيقة 58، قبل أن يختمها اللاعب بديع أووك الهدف الرابع للوداد في الدقيقة 73 .
وبينما كانت أطوار المباراة تتجه نحو فوز كاسح للوداد البيضاوي ، وامام دهول الجمهور ، نجح حميد أحداد في تقليص فارق الأهداف بهدف في الدقيقة 74،ليعود محسن متولي بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 88 من ركلة جزاء اثارت حفيظة لاعبي الرجاء البيضاوي ، الذين عملوا على تغيير الخطة بهجومات وضغط على دفاع الوداد وفي الوقت المحتسب بذلا من الضائع ، اسفر الهجوم على تسجيل هدف التعادل بواسطة اللاعب مالانغو في الدقيقة 3 ،مقتنصا بذلك بطاقة العبور للدور ربع النهائي.
وللاشارة فقد كانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ليتسلق الرجاء البيضاوي الدور التالي باستفادته من قاعدة فارق الأهداف المسجلة خارج أرضه.
ليسجل بذلك فريق الرجاء البيضاوي بصمته التاريخية الكورية ، في مباراة دراماتيكية ، شدت انفاس متتبعيها بحكم التنظيم والجمهور المتميز والتيفوات التي تم التلويح بها بكل احتفالية ، وما إبان عنه رجال الأمن الوطني من كفاءة لاحتواء بعض المشاكل الجانبية والعرضية ، بعد نهاية المباراة .
وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ليصعد الرجاء إلى الدور التالي مستفيدًا من قاعدة فارق الأهداف المسجلة خارج أرضه.